رقم العضوية : 73371
الانتساب : Dec 2006
الجنس : أنثى
المشاركات : 2,361
بمعدل : 0.36 يوميا
معدل تقييم المستوى : 52
التقييم : Array
|
وسط تحذيرات بضرورة تعلمهم الألعاب الحركية قبل الإلكترونية
الأطفال والتقنيات الحديثة .. علاقة تغلفها الخطورة
تبين دراسة حديثة أن 25 في المائة من الأطفال بين عمر سنة وسنتين يمتلكون هواتف ذكية.
رانيا القرعاوي من الرياض
يبدو أن الجميع بات أسير عصر التقنيات الحديثة، سواء الكبار أو حتى الصغار، حيث إن الأطفال حتى في سن ما قبل التعليم لم يعودوا بعيداً عن مرمى التقنيات الحديثة.
فمن البرامج الحاسوبية إلى الألعاب الإلكترونية وأفلام البعد الثالث إلى أجهزة الجوال الحديثة أصبح الأطفال داخل اللعبة، تاركين ما يناسب أعمارهم من ألعاب.
وفي هذا الإطار، كشفت دراسة أمريكية حديثة أن من الأطفال بين عمر سنة إلى سنتين يمتلكون هواتف ذكية, كما أن 25 بالمائة من الاطفال في عمر 2-5 سنوات يمتلكون هواتف ذكية وترتفع نسبة امتلاك الهواتف الذكية إلى 40 في المائة بين الأطفال في عمر 6-9 سنة.
وحذرت الدراسة التي أجرتها شركة زاكت المتخصصة في المحمول من دفع الأبناء للهواتف الذكية أو التكنولوجيا لمنعهم من الملل والحصول على التسلية، موصية بأن الأطفال عليهم تعلم ألعاب التركيب والألعاب الحركية قبيل ألعاب الفيديو والتكنولوجيا.
من جهته، يقول لـ "الاقتصادية" جي آر سميث رئيس مؤسسة الحماية من الإنترنت في أمريكا إن أطفال اليوم يجدون صعوبة في عمل رباط حذائهم أو قيادة الدراجة أكثر من صعوبة استخدام الهاتف الذكي في اللعب, مشيرا إلى أن الاستطلاع الذي تم على 2200 طفل في كل من أمريكا وكندا وأوربا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا بين أن الهاتف الذكي حل محل التلفزيون كوسيلة للتعليم والتسلية لدى الأطفال فوفقا للدراسة فإن 30 في المائة من الأطفال في سن 2-5 سنوات لديهم مهارة تشغيل الهاتف الذكي و61 في المائة منهم لديهم القدرة على لعب الألعاب الأساسية فيه, وتنخفض هذه النسبة في كندا وأوروبا إلى 19 في المائة لمن يملكون مهارة تشغيل الهاتف الذكي و58 في المائة لمن يمتلكون مهارة اللعب بالألعاب المخزنة فيه.
وتابع: "بالمقابل 52 في المائة من الأطفال يعرفون في هذا العمر قيادة الدراجة و20 في المائة يعرفون السباحة و11 في المائة يعرفون طريقة ربط الحذاء".
وأوضح سميث أن 50 في المائة من الأسر تقدم الهاتف للطفل لتسليته والتخفيف من إزعاجه, وقال: "في العادة يقدَّم جوال الأب أو الأم القديم كلعبة لأطفالهما دون مراعاة الأفضل لعمره وبدون التحكم في الأجهزة لتناسب الأطفال".
وشدد على أنه في حال السماح للأطفال باللعب في الهاتف على الأسرة التحكم في الخدمة وتحديد عدد الدقائق التي يقومون باستخدامها أو حجم البيانات المسموح بها وضبط الأدوات والإعدادات التي يتيحها مقدمو الخدمة لفلترة المحتوى والتحكم في نوعية المحتوى الذي يظهر للأطفال في الألعاب والتطبيقات والإنترنت.
من جهتها، قالت هند الصغير مشرفة رياض أطفال في إحدى المدارس الأهلية في الرياض: "إن الكثير من الأطفال تحت سن الخامسة من العمر يأتون إلى المدرسة وفي حقيبتهم هاتف جوال, والبعض يخرجه لأصدقائه ليريهم ما عليه من ألعاب وصور, خاصة أن المدارس الأهلية كانت لا تمنع اصطحاب الجوال مع الأطفال, لأننا نتوقع أن يكون الهاتف مخصصا للطوارئ واستقبال المكالمات فقط في حال رغبة الأم في الاتصال بولدها, ولم نكن نتوقع أن يحمل أطفال بهذا العمر آخر الأجهزة الذكية, وهو ما دفعنا لمنع اصطحاب الطفل الجوال لأنه كان يتسبب في عزلته عن اللعب مع أصدقائه وقت الراحة وإلهائه عن الدروس أحيانا".
وقدمت نصيحة للأمهات بعدم إعطاء الجوال لأبنائهن، محذرة إياهن من أنه يتسبب في إكساب سلوكيات خاطئة لأطفالهن أو زيادة تعرضهم لحوادث سرقة, وأوضحت أن الأغلبية من الأمهات يتسمن بعدم المبالاة معتقدات أنهن يحرمن أطفالهن من شيء يطالبون به، مطالبة الأمهات بمحاولة جعل أطفالهن يتمتعون بألعاب حركية مع تحديد وقت محدد كساعة يوميا يسمحن لهم باللعب بهاتفهن".
وأضافت الصغير: "دور المدرسة تعليم الأطفال التعلم عن طريق اللعب وإكسابهم مهارات الحياة واللعب بشكل يبعدهم عن سيطرة ألعاب الهواتف الذكية والكمبيوتر, وهو الدور الذي نحاول القيام به لكن بمجرد خروج بعض الأطفال من المدرسة فإنه يعود للعب لفترات طويلة بتلك الألعاب بموافقة من الأهل, وهو ما نلمسه على سلوكه وتصرفاته فنلاحظ عدم التركيز في الفصل وعدم قدرته على الجري واللعب في المسابقات مع قرانئه في الفصل".
|
Bookmarks